السلام عليكم
الاخلاص سلاحنا الغائب
في زمن نحن أحوج فيه إلى سلاح هام , يحتاج الى ضبط للنوايا ورفع للهمم وقصد لوجه الله تعالى في كل أمورنا فبيده النصر وهو القادر على العون والمدد.
فسلاح المؤمن هو الاخلاص وهو سلاح واق يحميه من الهم والحزن واليأس والضياع والضعف والخيبة ويجلب له السعادة وصلاح البال ,قال تعالى: " لقد رضي الله عن المؤمنين إذ يبايعونك تحت الشجرة فعلم ما في قلوبهم فأنزل السكينة عليهم وأثابهم فتحا قريبا". الفتح 18.
ومن ثمرات الإخلاص في الدنيا :
*نزول الفرج والنجاة من الكرب والشدة:, حسب مشيئة الله تعالى .وقد تعجب لو قلت لك أن الله يفرج بالإخلاص عن المشرك لو أخلص لله قليلا مع أنه مشرك فما ظنك بالمؤمن الذي يببغي أن تكون حياته كلها مبنية على الإخلاص وأن يجتهد في تحقيق الإخلاص في كل عمل .فإذا كان الله يفرج عن المشرك لو أخلص قليلا فإنه سبحانه لا شك يفرج عن المؤمن الذي يتحرى الإخلاص في عمله وينجيه مما ينزل به من شدائد وكل حسب إخلاصه وتوكله.
* قوة الهمة: فلا مثيل للاخلاص في رفع همة الانسان فيما يريد تحقيقه من اعمال حين يتحطم عزمه أمام العقبات, وقد تنفع معه وسيلة أو أخرى لرفع همته , لكن لن تجد دواء لإصلاح العزم ورفع الهمة كالإخلاص لله تعالى في العمل.
فالذي يطلب رضا الله لن تقف به همته عند هدف دنيوي من مال وشهرة ومكانة ولن تعوقه عقبات ، لأنه ينظر الى أبعد من الدنيا فهو يرجو رضا الله تعالى عنه, فالإخلاص هو الذي يرتفع بالهمم دون حدود ويشحذها إذا فترت .
والاخلاص في أعمالنا وجهودنا هو الضمان الوحيد لتحقيق الوحدة