<HR style="COLOR: #bdd2b9" SIZE=1>
دعني أيها الليل احدثك عني وعما فعلته بي أيامي
دعني أقل لك لعلّي أجد عندك السمع حين لم يسمعني احد .
أيها البحر .. ها أنا هنا بين يديك .. خذني إليك .. دع أمواجك تضمني في قلبها .. وأغرق أنا في
محيط دفئها .
تعب الصبر معي وهرب ولعلّه الآن انتحر .
غادرت كل الطيور مهاجرة ، فقد سئمت بكائي ونحيبي ،
ولعلها لو نطقت لقالت : إن البشر أغبياء في حزنهم ،
علي الكماليات ، ما ذا يفيد البكاء حين تتساقط الأوراق ؟
ماذا يفيد الحزن إنْ كان القلب قد شهق شهقة الموت ؟
وأنا انظر واتألم على ماذا ؟
ياللبشر الأغبياء !
صورتي وأنا جثة أفضل مني حالا وأنا حية أرزق .
أيها الليل اسمع صرخاتي المكتومة لقد اختنقت
ما بالك أيها القمر صامت .. لمَ لا تتحدث معي ؟
وأنا من كنت اهوي الحديث معك.
فماذا جرى أيها القمر ؟
لم أعد أسمع دقات قلبي بل أسمع الهدير قادم
لعل الموج آت .. يحملني إليه .. إلى ذلك السراب الأبدي
لعلي ابتسم ويكون هناك معني لابتسامتي