بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
قال رسول الله صلى الله عليه و سلم
{.....كف عليك هذا وأشار إلى لسانه قال : يا نبي الله ! وإنا لمؤاخذون بما نتكلم به ؟ قال : ثكلتك أمك يا معاذ ! وهل يكب الناس في النار على وجوههم إلا حصائد ألسنتهم}
الراوي: معاذ بن جبل - خلاصة الدرجة: صحيح - المحدث: الألباني - المصدر: صحيح الجامع - الصفحة أو الرقم: 5136
اللسان لا يندمل جرحه ولا تؤسى مقاطعه..!
يقول ابن خاتمة :
لسانك كالسيف في شكله ..... وأعدى من السيف في سطوته
ويقول ابن حمديس :
لسان الفتى عبد له في سكوته..... ومولى عليه جائر ان تكلمـا
فلا تطلقنه ماجعل الصمت قيده..... وصير اذا قيدته سجنه الفما
وقال أحدهم :
جراحات اللسان لها التئام.....ولا يلتأم ما جرح اللسان
هذه امثلة قليلة عما ينتج عن اللسان من عظيم الاذى
وبالغ الضرر فإذا اساء الانسان استخدامه كان غالبا السبب الجوهري ..
في اشاعة البغضاء والعداوة والحقد بين الناس فيسعى كل منهم الى الايقاع بالاخر
والعمل على ان يلحق به من الضرر والاذى ما لا يمكن للزمن
ان يمحو اثاره او يخفف من اورامه ..
فكم من كلمة اثارت الحروب ودمرت البلدان وازهقت الارواح ...
ومن هنا أفرد الحكماء فيما أثر عنهم حيزا للحديث
عن جراحات اللسان التي لا تندمل ونصحوا بالتروي
والتفكير مليا قبل النطق وافاضوا في الحديث عن فضيلة الصمت ..
ونهوا عن الخوض في مواضيع يجهلها المتكلم او لا تعنيه من قريب او بعيد ....
واخيرا نقول (إذا كان الكلام من فضة فالسكوت من ذهب )
ويقول المثل (لسانك حصانك إن صنته صانك وإن خنته خانك)
فهل نحن ممن صان لسانه ام خانه ؟؟؟
نسألك اللهم العفو و العافيه